منقول: كيف نتعامل مع الكلمات الجارحة ؟ - الجزء الثاني ، بواسطة أ. أسامة الجامع ..

 Photo by Dan Meyers on Unsplash


في هذه التدوينة أجمع لكم الجزء الثاني من سلسلة تغريدات " الكلمات الجارحة " ، التي كتبها الأخصائي النفسي : أسامة الجامع – أخصائي أول ومعالج نفسي - ، والتي تحدث فيها عن : كيف نتعامل مع الكلمات الجارحة؟ .

لقراءة الجزء الأول انقر هنا

" جميعنا يتألم من الكلمات الجارحة، لكن كيف أحمي نفسي من أن أتأثر منها، سواء في الاجتماعات، وبين الأصدقاء، ووسائل التواصل الاجتماعي، وبيئة العمل. سأتحدث من الجانب النفسي عن ذلك، ما الذي يجعلنا نتألم أكثر من غيرنا؟.

تقدير الذات:  جميعنا يتأثر من الكلمة الجارحة بلا استثناء، الفرق أن هناك من يتأثر لمدة ساعة، وهناك من يتأثر لليوم كاملا، هناك علاقة بين شدة التأثر وتقديرك لذاتك، فالأشخاص الذين يرون أنفسهم بقيمة عالية يستعيدون عافيتهم بسرعة. فارفع تقديرك لذاتك؛ فأنت تعلم من أنت وتعلم ماذا تملك.

الابتعاد عن الشخصنة:  نعم نتلقى إيذاء وجفاء وكلمات قاسية من الآخرين، لكن مهلًا.. من قال أن ذاك الإنسان يتصرف معك أنت فقط هكذا، قد يكون لديه مشكلة مع نفسه، وقد يتصرف هكذا مع الجميع وليس أنت فقط، كلمات الآخرين تعكس طريقة تربيتهم ولا تعكس حقيقتك.

الجهل:  واقعك أنت الأعلم به، من ينتقدك يفتقر إلى الفهم الدقيق، غارق في الجهل، يظن أنه يفهم وهو لا يعرف شيئا، لديه نقص في المعلومات، لديه استعجال، اطمئن إلى نفسك، هو مسكين أكثرمن كونه مؤثرًا حقيقيًا، تجده يعاني مع نفسه ومع من حوله قبل أن تعاني أنت منه أو منها.

التضخيم:  لو أن طفلًا ألقى عليك كلمات قاسية وشتائم هل كنت ستتأثر؟ بالطبع لا، لأن من شتمك ليس له قيمة فهو طفل، وكذلك من يتحدث معك بكلمات قاسية، لا يخدعك كبر سنه، فبعض العقول صغيرة، وليس لها قيمة، ضع من أساء إليك في حجم صغير، فنحن نضخم قيمة من أساء إلينا أكثر من اللازم.

رأي الآخرين:  كثير من العائلات لديهم ثقافة أن رأي الآخرين مهم، ومن هذا المنطلق يزداد تأثرهم بكلام الناس لدرجة تقض مضجعهم وقد يحرمون أنفسهم لئلا ينتقدهم الناس، أما من جعل رأي الآخرين عنصرًا متنحيًا وليس أولوية فتأثير من ينتقده ليس قويًا، فهو يكرم نفسه بعيدًا عن رضي الناس أم لم يرضوا.

مستمرة أم عارضة:  نحتاج أن نفرق أن من يؤذيك بكلامه عارض أم مستمر، إذا كان عارضًا فوقتك أهم من تضيعه معه ولديك ما هو أهم، أما إذا كان مستمرًا فهنا عليك أن تدافع عن نفسك وتضع حدودًا، فهذا يعتبر تنمر، وإن وقود المؤذي هو الشخصية الصامتة، فمن الناس من لا يحتاج إلى اللطف بل لشدة المحاسبة.

اقلب زاوية النظر للموضوع:  في الواقع لولا تفوقك لما أساء إليك أحد، لولا أنك تعمل بشكل جيد لما أثرت حفيظته، ولو كنت لا شيء لتركك وشأنك، المتفوق عادة ما يحيط به الحساد ومن لديه غيرة، أن تُنتقد فهذا جيد لأنه يعني أنك مؤثر ومدهش وقد سحبت الانتباه ممن حوله.

اعتن بنفسك : في الواقع قد لا تكون الكلمات التي قالها لك الآخر مؤذية بقدر ما تكون كلماتك لنفسك أكثر إيذاء عندما تصدق ما يقوله الآخر، أو تعيد عباراته أكثر من مرة لنفسك، تذكر إذا كان هو قد أساء فهذا لا يعني أن تسيء إلى نفسك أيضًا  "ربما هو محق ربما أنا فاشل " ، توقف واعتنِ بنفسك.

شكرا لكم "

 

انتهى

المصدر

تعليقات