منقول: لماذا نفقد الحماس بعد فترة من الزمن ويتوقف الشغف داخلنا؟ ، بواسطة أ. أسامة الجامع ..

 

Photo by Cup of Couple from Pexels


في هذه التدوينة أجمع لكم سلسلة تغريدات كتبها المعالج النفسيأسامة الجامع، والتي تحدث فيها عن السبب خلف فقدان الحماس وتوقف الشغف.

" لماذا نفقد الحماس بعد فترة من الزمن؟ لماذا يتوقف الشغف داخلنا ونصاب بخيبة أمل ونحبط ونتفاجأ من أنفسنا؟ لماذا لا يستمر الشغف والحماس فيما كنا نحبه سابقاً، سأتحدث في عدة تغريدات عن الموضوع.

أولاً: ينزع البعض إلى المثالية في الأداء، والمثالية في النتيجة، والمثالية في المستوى، حتى يرهق ويترك العمل، فهو يلزم نفسه ما لا يلزم قد ينجح مرة أو مرتين، لكن إلزام النفس على الدوام بمستوى مرتفع من النتيجة والأداء يجعل الإنسان يتوقف ويحبط، حيث أنه مطلب غير واقعي. وفي هذه الحالة يحتاج الإنسان أن يقلل من معاييره أثناء أداء المهام ووضع الأهداف، أحيانا النتيجة والمستوى يكون عاليا جدا وأحيانا أخرى يكون أقل، لذا تحتاج أن تتقبل ذلك، كن واقعياً، أنت يمكنك أن تكون كفئاً لكن لا يمكنك أن تكون كفئاً دائما أو تشترط مستوى أدائك ألا يقل يوماً فهذا طبيعي.

ثانياً: المقارنة مع آخرين، يمكنك عمل الكثير وتحقيق الكثير، لكن لأنك تعلم أن جهدك ليس في مستوى شخص آخر تعرفه فتتوقف عن العمل، وهنا مشكلة أنك لا تقوم بالعمل وأنت تستمتع به، أن تقوم بالعمل لكي تفوز على آخرين، وهذا دافع خارجي مؤقت، عكس لو كان دافعا داخليا فهو مستمر.

ثالثاً: الاحتراق النفسي، عندما تريد أن ترضي الجميع، فتعمل دون حدود، دون مكافأة نفسك، دون قسط من الراحة، هنا ستحترق وتتوقف، وينقلب ما كنت تحب عمله إلى نفور، لأنك استهلكت نفسك ولم تعتني بها. ضع حدوداً، ضع مناطق راحة.

رابعاً: وجود المعنى، لا يكفي الاستمتاع بما تفعل ليستمر، المتعة شعور يصعد وينخفض، لابد من وجود معنى لما تفعل، مبدأ أو رسالة يجعلك تستمر، يجعل لما تفعله له قيمة عظمى ربما أكبر منك تجعلك تشعر ان تفعله سامٍ جدا، وهذا ما يدفعك للحماس أكثر، تستمر إذا رأيت صورة نهائية في ذهنك لما تفعله.

خامساً: التشتت، حاول أن تركز على شيء واحد، لا يمكنك أن تفعل كل شيء وتريد أن تكملهم جميعا، سينتهي بك الحال إلى لا شيء، إن الحماس غير المتزن يفضي إلى تشتيت الذهن وبعثرة الجهد، فقد تبذل جهداً عظيماً لكنه موزع على عشرة أشياء، فأنت تبذل أكثر من طاقتك، ضع جهدك العظيم في شيء واحد.

سادساً: المخاوف، تعد من معيقات التقدم في الحياة، فقد يبدأ الإنسان متحمساً سرعان ما يتوقف بسبب الخوف، فهناك من يخاف النجاح، أو كلام الناس، أو تجربة الجديد، أو الخوف من ألا ينجح "الخوف من الفشل"، والحل أن تتقدم وأنت خائف، ولا بأس أن يحصل ما تخاف منه، إذا سقطت انهض من جديد.


شكرا لكم. "

 

المصدر

تعليقات