في هذه التدوينة أجمع لكم سلسلة تغريدات تحت
عنوان " العناية بالنفس " ، التي كتبها الأخصائي النفسي
: أسامة الجامع - أخصائي أول ومعالج نفسي - ، والتي تحدث فيها
عن
: خطوات العناية بالنفس .
"
سأتحدث في سلسلة تغريدات عن خطوات العناية بالنفس:
كما تعلمون لا يمكنك زرع نبات دون أن تعتني به، ولا يمكن لجهاز
أن يستمر بالعمل معك دون صيانه له، ولا يمكن أن تتوقع من نفسك الصحة النفسية دون
أن تعتني بتلك الصحة النفسية لتنمو، فما الشيء الواجب عمله لتحقيق ذلك؟
أولًا: حديثك مع نفسك، إذا كنت
تنتمي لبيئة تمارس الشتم لنفسها فتوقف عن ذلك فوراً، لا يوجد أحد يعتني بنفسه يقوم بشتمها أو لومها باستمرار، أنت تستحق أن تعامل نفسك بطريقة أرقى من ذلك، من يقدّر نفسها يتحدث
معها بلطف.
ثانيًا: اعرف حدودك، لا تضغط على نفسك أكثر من اللازم لئلا تصاب بالاحتراق أو
الإحباط، يمكنك إتقان عملك والعمل بكل جدية، لكن
تذكر أن لقدراتك حدود، وفكرة أطلق قواك اللامحدودة فكرة غير واقعية، أنت مبدع
لكن قواك محدودة فاحترمها.
ثالثًا: العناية بالجسد، أن تأكل
كما تريد بلا حركة فأنت تقتل نفسك ببطء لأجل المتعة، لا يخدعك شبابك، فهو لن يستمر، ولن يبقى لك إلا ما زرعته لنفسك من أكل صحي ونوم كافٍ وعناية بالجسد
ورياضة، بحيث يتماسك الجسد مع التقدم بالعمر، وكما كنت تفعل في شبابك ستحصده في
كهولتك.
رابعًا: اعتن بالمكافآت لنفسك، لا
تظنها أبداً أنها ترف، مكافأة النفس يبعد عنها
السآمة ويجعلها تستمر، والعمل تلو العمل مهما كنت شغوفاً به
يقودك للاحتراق الوظيفي، بعد كل عمل مرهق كافئ نفسك بعمل تحبه ويسعدك، فذلك
يجعلك تنطلق من جديد بكل حيوية.
خامسًا: العلاقات الجيدة، الانعزال مضر للصحة النفسية، ومرافقة المحبطين مضرة أيضا، كن مع شخصيات متفائلة منتجة تحب الحياة، هذا لا يعني التفاؤل المطلق
فلديهم لحظاتهم الحزينة أيضا، لكن المقصد بأن شخصياتهم جميلة تجعلك تحب الحياة
والجلوس معهم يجعلك تنتعش بعد الخروج من مجلسهم.
سادسًا: اعتن بالجانب الإيماني، تزداد قوة إذا كنت تشعر أنك تنتمي لقوة أعظم، أن لديك رسالة أعظم، أنك لست وحدك، أنك جزء من كيان أكبر، كن مع الله
يكن الله معك، الروح بحاجة للإشباع، التسليم، الدعاء، الاطمئنان، الجفاف
الروحي يجعل الإنسان خاويا يمل سريعا ولديه عدم رضا مستمر.
شكرا للجميع. "
تعليقات
إرسال تعليق