منقول: " أشعر بالعجز ولا مزاج لي لعمل شيء "، بواسطة أ. أسامة الجامع ..

Photo by Agni B on Unsplash

في هذه التدوينة أجمع لكم سلسلة تغريدات كتبها المعالج النفسي: أسامة الجامع، والتي تحدث فيها عن كيفية التعامل مع لحظات العجز والاستسلام.

" أشعر بالعجز ولا مزاج لي لعمل شيء "

" يصاب الإنسان بين فترة وأخرى بعدم الرغبة بعمل شيء، والرغبة بالاستسلام للجلوس والإحساس بالعجز وطغيان مشاعر التعب والضجر والرغبة بالقعود. فما الذي يمكنك فعله للخروج من هذه الحالة؟ سأتحدث عن ذلك..

عندما تشعر أنك عالق في موقف، وتشعر بضغوط شديدة فوق رأسك، فمن أسباب ذلك أنك قد تكون منشغل بشيء خارج قدرتك على تغييره، أو أنك لا تريد التغيير وترغب بالبقاء على ما اعتدت عليه.. لكن الظروف تضغط لكي تختار التغيير، والخوف يمنعك..

" وافق أن تتغير ولكل مشكلة حل في حينها "

-        يعد تضخيم التحديات من العوامل التي تعيق تقدم الإنسان، فقد ترى ما أنت مقبل عليه ضخم وهو ليس كذلك، هو ضخم في عقلك فقط، وترى جاهزيتك ضعيفة وهي ليست كذلك هي ضعيفة في عقلك فقط، أقدم ولو لم تكن جاهزاً تماماً، أنت تملك من الإمكانيات ما يفوق توقعك.

-        بدل التركيز على ما لا يمكنك فعله ركز على ما يمكنك فعله، لا تحاول إنجاز المهمة ككتلة واحدة بل قسمها لعدة تقسيمات، بحيث تتفرغ لحل قطعة واحدة من المشكلة ثم إذا انتهيت منها انتقل لجزء آخر من المشكلة، تدرج نحو إنجاز المهام، وتوقف عن كلمة "يجب" خفف على نفسك.

-        تخلص من عقلية السيطرة على كل شيء وأنك تريد جميع الأمور أن تكون على ما يرام، لا يمكنك ذلك، ضع جهدك في الممكن فعله على الأقل الفترة الحالية، لا تغرق في توقعات لم تحدث بعد فهي تعيق اكتشافك للحياة وتعيق اكتشافك لأبواب لم تكن لتكتشفها لو بقيت مكانك من الخوف.

-        انتبه لحديثك مع نفسك " أنا لا أصلح، غيري أفضل مني، يا لي من عاجز، اختياري خاطئ " توقف عن مخاطبة نفسك بأفكار مضحكة وسخيفة، أنت أفضل من المستوى الذي وضعت نفسك فيه، لا أحد مثالي، احذر الجاهزية القصوى أو الفعالية القصوى لكل شيء، افعل ما تستطيعه، وسيظهر لك من الحلول ما لم يخطر على بال.

-        انتبه من الدخول في تحليلات دقيقة، وسناريوهات مستقبلية عميقة، وتوقعات مخيفة، انتبه من كلمة " يمكن أن يحدث " حاول وضع الأمور في حجمها، ركز على مشكلتك الآن وفي هذا اليوم، هناك العديد من المعلومات غائبة عنك مستقبلًا، ركز على ما يمكنك فعله اليوم فقط وافعله، أما الباقي فكثير منه لن يحدث.

-        ربما تحتاج فقط أن تتقبل عجزك، ربما الجسد يريد أن يخبرك أن تتلطف مع نفسك، وأنك لم تعط نفسك فرصة لتستريح، تقبل ذلك، خذ قسطاً من الراحة؛ لربما تحتاج أن ترحم نفسك، استقطع وقتاً لتعتني بنفسك وتفعل شيئًا بعيداً عن العمل لفترة وجيزة قد يعيد لك طاقتك من جديد.

-        هناك عقل، وهناك مشاعر، المشاعر تريدك أن تبقى، والعقل يريدك أن تعمل، وعليك أن تختار، بعض أنواع الحماس يمكن استحضاره إذا بدأت، لا تنتظر أن يتحسن مزاجك لتبدأ، فقط ابدأ متبعاً عقلك ومخالفاً مشاعرك وستجد أن مشاعرك تغيرت من جديد.

 

في النهاية عليك أن تعلم أن الحياة لا تسير بالضبط كما تريد، تحتاج أن تتعب لتصل، تكافح، تشق طريقك، الحياة ليست ممهدة بالورود، لا بأس أن تتعب وتقف، لكن لا تطل كثيرًا، انهض من جديد، حاول، لا أحد حقق نجاحًا " ولا أعني رفاهية " وفي فمه ملعقة من ذهب.

 

شكرًا للجميع. "


المصدر

تعليقات